لاجلك ابكيت القمر

لأجلـــك أبكيت القمـــر في ليلة اشتقت إليك لـمـــخاطبتك لمناجاتك لهمسك وضحكـك لحضة لم تكوني بالوجود وليس بالوجود افضل من حب لك بداخلي موجود كلما نظرت إلى شيء امامي وجــــــدك اجمــــــــل واجمـــــــــل نظرت الى الماء وجدتك اصفى وانقى نظرت الى الورد وجدتك احلى تذكرت الوفاء وجدتك من الوفاء اوفى فجأة نظرت لأعلى رأيت القمر يسير بكبرياء امامه نجوم وخلفه نجوم اعجبني جماله واهديته سلام ثم اتبعت سلامي بابتسام وقلت لماذا انت مغرور ياقمراما تعلم اني املك اجمل منك لماذا تتكبر الم تنظر الى هذه الأرض الم تعــــــــلم ان بالوجود اجمل منك لم تعجبه كلماتي وقف في كبد السماء وقال لي:من تكون قلت:انها ملكة في ارضها ملاك وانا مُلكاً لها اذا ابتسمت رأيت برقاً يتلألأ من فمها لاتعرف الكبرياء ولا الغرور فقال :اين هي فتحت صدري وقلت:هنا قصرها وعلى قلبي نقشت اسمها وكلمة احبك دائما على فمها ثم تساقطت علي امطار من السماء عرفت انها ليست امطار بل دموع من عــيــون القمر حين رأى نورا يشع من قلب احمله نعم لقد ابكيت القمر لأجلك فقال القمر:فعلا انا شبيه لها فقلت :صدقت فانت تشبهها وضياءك مستمد من نورها فلأجلك يا حبيبتي ابكيت القمر سيبكي القمر ويتفتح الزهر ويفنى العمر فأنتي نور في كياني وانتي زهرة ببستاني انتي امنيه امل ان تتحقق وجنة بقلبي زرعت بحبك قد تناسيت احزاني بوجودك دفنت الامي فقليل بحقك ابكي القمر نعم ابكيت القمر مرا لاجلك واخرا سيبكي لاجلي حين عرف بانك تبعدين عني بكي على حزني وقال لي :ما شعورك بغيابها قلت له :انا بعدها مثل زهره نامت في آخر البستان تناسوها وما سقوها وحر الصيف موتها هجرها الماء ولا جاها وسوء الحظ حالفها أنا بعدها مثل قصه غريبه مالها عنوان أضاعوها وكاتبها قضى عمره يألفها انا بعدها مثل قريا جميلا بلا سكان يأنسون بها ولا اطفال يلعبون بشوارعها فصرخ القمر وقال : كفايا بقا ارجوك حرقت قلبي ودمرت كياني وبدءا بالبكاء فقال لي : يا الله كم انت تحمل في قلبك انا اسمع وابكي على قلبك الحزين فما بداخل قلبك يا مسكين فتركت القمر وهو في دموعه غارق فانا اعتذر منك يا قمر لا يوجد غيرك صديق لي اشكي همومي له وابكي على صدره ارجوك سامحني لقد ابكيتك مرا وانا اتكبر عليك واقول لك يا مغرور حبي اجمل منك ولان انا ابكيك وابكي على صدرك سامحني يا قمر سامحني لاكن انا بحاجت من افضفض له عن الامي ولا اجد سواك ملجاء لي ارمي عليه اوهامي واشكي له الامي فقال لي : لاتحزن سوف ياتي اليوم التي تجتمع بمن تحب تحت احضاني وانا سوف ابكي لاجلك ليس غرور بل فرحن بعودت احبابك اعدك بذالك
(ضياء كبول )