تقع بلدة عرنه جنوب غرب مدينة دمشق بمسافة 55 كيلومترا وترتفع عن سطح البحر 1400 متر يحضنها جبل الشيخ وتشتهر بكثرة ينابيعها وهوائها العليل وجمالها الاخاذ
عرنه الثلج والماء والجبل والغابة الفاكهة بانواعها منظر خلاب وجميل جمال طبيعة الخالق الضيعة الهادئة الوادعة في حضن جبل الشيخ الأشم تتوضع على تلة صغيرة تتلاصق بيوتها القديمة جنبا الى جنب كالبنيان المرصوص نجد التعاون بين اهلها لمواجهة الطبيعة ومواطنها طيب كريم النفس تسلق الجبال وعانق الارض وقبلها ابتل عرق جبينه بتربة الارض ليجعل منها جنة وارفة باشجارها المثمرة ليغرس لابنائه وينعم بخيراتها التي مابخلت بعطائها الدائم احدثت بلديتها عام 1934 وفيها محطة بث تلفزيوني منذ عام 1994 ولمعرفة اهمية هذه البلدة الجميلة
يوجد في عرنه بعض الاثار القديمة بدءا من قصر شبيب التبعي في قمة جبل الشيخ الذي يرتفع الى 2814 مترا عن سطح البحر وجدت فيه قطع من نقود يونانية تعود الى فترة حكم الاسكندر الكبير المقدوني هذه القرية سميت عرنه وتعود التسمية الى قبيلة الحوريين الآرامية حيث سكنت السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ لكثرة المياه كما سموها فر فره بضم الراء وسكون الفاء الثانية وهو اسم لطائر كان ولا يزال الكثير في هذه البقعة نظرا لحبه المياه وهذه البقعة آرامية نظرا لوجود اسماء آرامية كثيرة لاتزال تطلق على اسماء عديدة لوقتنا الحاضر مثل :
قبر خشخش - شوثيه - حصيه - الزيره - شره - حربون - الرشاشيح واثناء حكم الفينيقيين للساحل السوري وعظمه صيدون ( صيدا ) وقعت في قبضة الفينيقيين واليونان حيث سادوا البلاد وبنوا مدناً ومنها ( فرفره ) التي سموها بلغتهم أورانيا التي عربت فيما بعد ( عرنه ) هذا الاسم هو في اليونانية للطائر فرفره .
يبلغ عدد سكان قرية عرنه 4600 نسمة اهلها يعملون بالزراعة وبعض الوظائف المختلفة وحيث تنتج كافة انواع الفواكه واهمها توت الارض الفريز وفاكهه هذه القرية بمدينة دمشق باسم عرنه لما لهذه الفاكهه من شهرة لجودة هذه الثمرة ويقدر انتاج عرنه من التفاح سنويا ما بين 12الى 15 ألف طن ومن الكرز ما يقارب 6000 طن ومن الخوخ ما يقارب 2 طن وتنتج ايضا الدراق والاجاص
يوجد في القرية مركز هاتف آلي ومركز صحي ومركز ثقافي ومركز ارشاد زراعي وجمعية فلاحية وثلاثة مراكز زراعية لبيع الادوية الزراعية اللازمة لرش المحاصيل اضافة الى ثانوية مختلطة وثانوية مهنية واعدادية وابتدائية ويجري حالياً توسيع الطريق الواصل الى بلدة عرنه وذلك بتوجيه من السيد محافظ ريف دمشق بطول حوالي 20 كيلومترا وعرض ما بين 10-12 مترا مع احداث اقنية جانبية لهذا الطريق لاستيعاب مياه فصل الشتاء وذوبان الثلوج .
ويوجد للقرية مدخلان الاول رئيسي وهو قطنا عرنه بطول 27 كيلومترا والثاني عرطوز - سعسع - حينة عرنه بطول 35 كيلومترا ومشاريع الطرق ضمن البلدة معبدة بشكل كامل تقريبا وتضم البلدة شبكة صرف صحي تخدم جميع الاحياء السكنية وكذلك جميع الطرق الزراعية الواصلة بين اراضي البلدة معبدة ونفذ حوض بردى والاعوج اقنية زراعية تصل الى جميع الاراضي بشكل كامل ويوجد في القرية شبكة مياه منذ عام 1974 منفذه وهي بحاجة لصيانة واستبدال بعض الخطوط حيث توجد خطة لدى مؤسسة مياه ريف دمشق لاستبدال الشبكة القديمة ويجري حاليا تنفيذ مشروع جدران استنادية على طريق المتنزهات دعما للسياحة .اما شبكة الكهرباء فهي قديمة وبحاجة لصيانة ايضا لبعض خطوطها والبلدة يلزمها وضع محولات اضافية لتغطية زيادة الاستهلاك ولاسيما في فصل الشتاء حيث يوجد برادات خاصة لحفظ الفواكه وكذلك حصول بعض الانقطاعات للتيار الكهربائي علما بانه يوجد خط توتر وهو بحاجة الى توصيل وحتى اليوم لم يوضع في الخدمة .
اما عن نشاطات مديرية سياحة ريف دمشق فهي تكاد تكون معدومة في هذه البلدة الهامة ذات الموقع الطبيعي الخلاب رغم وجود كتاب موجه من المحافظة الى مديرية
السياحة لاعطاء اولوية ضمن النشاطات السياحية وتشجيع الاستثمارات السياحية العامة والخاصة لاقامة المشاريع في هذه المنطقة فالسياحة الداخلية تتجه الى بلدة عرنه ايام العطل والاعياد فقط رغم وجود مقصف وضعته البلدية في الاستثمار وهو بمنطقة ذات موقع هام .
اما في الشتاء فان الثلوج يصل ارتفاعها الى حوالي مترين ويمر نهر الاعوج من بلدة عرنه والذي ينبع من سفوح جبل الشيخ ورغم تمتع البلدة بهذا الموقع الهام الا ان الحركة السياحية فيها تكاد تكون محدودة وهناك لمسة عتب من سكان هذه القرية على تجاهل وسائل الاعلام لموقعها واهميتها السياحية فالمطلوب زيارتها وتعريف الناس بطبيعتها الجميلة ومناخها العليل .